بصفتنا خبراء في مجال العقارات، غالبًا ما نسمع السؤال التالي: “ما الذي يميز مطور العقارات عن مستثمر العقارات؟”، حيث يعتقد الكثير من الناس أن التطوبر العقاري والاستثمار العقاري هما نفس الشيء – بينما في الواقع هاتان وظيفتان مختلفتان يمكن لشركة واحدة أن تقوم بهما.
إن بدء مهنة في مجال العقارات أمر بسيط نسبيًا، لكن التحدي يكمن في اختيار مسارك. تشترك كلتا الاستراتيجيتين في هدف الاستفادة من العقارات، مما يجعل الأمر مسألة مواءمة منظورك لكسب المال. في هذه المقال سنلقي نظرة عميقة على الاختلاف بين شركات التطوير العقاري وشركات الاستثمار العقاري.
ما هي شركات التطوير العقاري؟
يشمل التطوير العقاري مجموعة متنوعة من الأنشطة ضمن قطاع الأعمال ويعتبر المفهوم الأكثر شمولاً، ويُعرَّف بأنه عملية تعزيز قيمة الممتلكات لإنشاء وحدات عقارية ناجحة تتوافق مع احتياجات المجتمع وتعود بالفائدة على المطور.. تتضمن هذه الأنشطة الاستحواذ على العقارات القديمة وإجراء عمليات التجديد ثم بيعها أو تأجيرها.
بالإضافة إلى ذلك، يمتد التطوير العقاري إلى الاستحواذ على الأراضي الشاغرة وبناء العقارات على هذه الأراضي وتنفيذ الخطط المعمارية إلى عقارات ملموسة وهياكل حضرية ويمكن أن يتراوح هذا من المشاريع السكنية إلى المشاريع التجارية الكبيرة.. ومن اللافت للنظر أن بعض مطوري العقارات يشاركون حتى في تحويل المناطق الصحراوية إلى مدن عالمية مزدهرة..
مميزات شركات التطوير العقاري
التعليم والمهارات: درجة أعلى من التعليم، غالباً ما تكون شهادة جامعية، ضرورية، إلى جانب المهارات في إدارة المشاريع والتمويل والتفاوض.
التواصل: يعتمد التطوير الناجح على العمل مع الفريق المناسب، بما في ذلك الخبراء القانونيين والماليين وخبراء البناء.
التخطيط المالي: غالبًا ما يتحمل المطورون ديونًا كبيرة لتمويل مشاريعهم.
إدارة المخاطر: تحمل مشاريع التطوير مخاطر أعلى، بما في ذلك مخاطر السوق والمخاطر المالية المتعلقة بالبناء.
إيجابيات وسلبيات تطوير العقارات
يمكن أن يكون تطوير العقارات أكثر ربحية بسبب طبيعة الاستثمار. فهو يوفر إمكانية تحقيق عوائد كبيرة إذا نجح المشروع. ويتمتع المطورون بفرصة خلق القيمة، وتحويل الأراضي غير المطورة إلى أصول عقارية مربحة.
ومع ذلك، فإن المخاطر أعلى تبعًا لذلك. تتطلب مشاريع التطوير المزيد من رأس المال مقدمًا، وتكون العملية من الاستحواذ إلى الإنجاز محفوفة بالمخاطر المحتملة، من تأخير البناء إلى تقلبات السوق. يجب أن يكون المطور مستعدًا لرحلة عملية ومجهدة في كثير من الأحيان.
إن كونك مطورًا عقاريًا يأتي أيضًا مع العديد من المخاطر والفوائد المحتملة. إن كونك مطورًا غالبًا ما يكون مصحوبًا بمخاطر إضافية، لأنك تقوم ببناء عقار من الصفر.
الإيجابيات
- يمكن للمطورين تحقيق أكبر قدر من المال في صفقة عقارية
- يمكنك تأمين مشاريع سكنية وتجارية مربحة للغاية
السلبيات
- أنت مسؤول بشكل مباشر عن أي أخطاء قد تحدث أثناء البناء
- إن المخاطر أعلى بكثير من الاستثمار العقاري
- يستغرق الأمر سنوات من التدريب لتصبح مطورًا عقاريًا
ما هي شركات الاستثمار العقاري؟
يتضمن الاستثمار العقاري شراء العقارات لتوليد الدخل من خلال أرباح الإيجار أو زيادة رأس المال. يُعتبر هذا النهج عمومًا أقل كثافة في العمل مقارنة بالتطوير، مما يوفر للمستثمرين تدفقًا أكثر سلبية للدخل.
مميزات شركات الاستثمار العقاري:
أبحاث السوق: يعد فهم سوق العقارات المحلية وقيم العقارات وأسعار الإيجار أمرًا بالغ الأهمية.
اختيار العقار: يتماشى اختيار العقار المناسب، سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو صناعيًا، مع أهداف الاستثمار.
التمويل: تتضمن معظم الاستثمارات البحث عن تمويل خارجي، مثل الرهن العقاري، لشراء العقارات.
الإدارة: تعد الإدارة الفعالة للممتلكات أمرًا أساسيًا، سواء تم التعامل معها شخصيًا أو من خلال شركة إدارة عقارات.
إيجابيات وسلبيات استثمار العقارات
يوفر الاستثمار في العقارات أصولاً ملموسة ودخلاً ثابتاً من الإيجار. ومع ارتفاع متوسط سعر المسكن بشكل كبير على مر السنين، فإن هذا الشكل من الاستثمار غالباً ما يكون جذاباً لإمكانية تقدير قيمته. كما يوفر العقار فرصاً للتطور المالي، حيث يمكن للمستثمرين استخدام حقوق الملكية في استثماراتهم الحالية لشراء المزيد من العقارات، وبالتالي زيادة صافي ثروتهم. بالإضافة إلى ذلك، تأتي الاستثمارات العقارية بفوائد ضريبية مفيدة، مما يزيد من جاذبيتها.
ومع ذلك، فإن الاستثمار العقاري ليس خالياً من التحديات. فهو يتطلب رأس مال كبير للدفعات الأولية والصيانة المستمرة. وقد تكون السوق متقلبة، وتأتي العقارات المؤجرة مع مسؤولية الإدارة، والتي قد تستغرق وقتاً طويلاً ومجهدة في بعض الأحيان.
الإيجابيات
- تميل قيمة العقار إلى الارتفاع بمرور الوقت
- يمكن أن تولد العقارات المؤجرة دخلاً سلبيًا
- يمكن أن يكون بيع المنزل استراتيجية استثمار مربحة للغاية
السلبيات
- من الممكن أن تخسر المال مع الاستثمار العقاري
- إذا لم تتمكن من تحمل أقساط السداد، فقد تخسر المنزل بسبب الحجز العقاري
- أحيانًا قد يستغرق بيع العقار عدة أشهر
- يمكن أن يؤدي معدل الشواغر المرتفع إلى تقليل ربحية العقار المؤجر
شركات التطوير العقاري& شركات الاستثمار العقاري
يعتمد الاختيار بين الاستثمار العقاري والتطوير على عدة عوامل:
الدور الوظيفي: شركات التطوير العقاري تبني وتطور، بينما شركات الاستثمار العقاري تشتري وتستثمر.
فترة الاستثمار: شركات التطوير تعتمد على مشاريع طويلة الأمد بينما شركات الاستثمار تبحث عن عوائد دورية.
الربحية: شركات التطوير تعتمد على خلق قيمة في العقارات من خلال التطوير والتجديد وتحقيق ربح في نهاية المطاف عند البيع. ومع ذلك، يمكن تأخير توقيت الأرباح، لأنها غالبًا ما تكون مشروطة بإكمال وبيع المشروع بنجاح. قد يكون لدى المستثمرين العقاريين تدفق دخل أكثر قابلية للتنبؤ من خلال العقارات الإيجارية، حيث يولدون دخلًا إيجاريًا مستمرًا ويستفيدون بشكل محتمل من ارتفاع قيمة الممتلكات على المدى الطويل. يختلف الجدول الزمني للربحية ونموذج الدخل بشكل كبير بين الدورين.
الرغبة في المخاطرة: غالبًا ما يتولى مطورو العقارات مشاريع تنطوي على مخاطر جوهرية. يجب عليهم التعامل مع تقلبات السوق، والظروف الاقتصادية المتغيرة، وتأخير البناء، وإمكانية وجود عقبات تنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يستثمر المطورون مبلغًا كبيرًا من رأس المال مقدمًا، مما يعرضهم للمخاطر المالية إذا لم تسر المشاريع كما هو مخطط لها. وعلى العكس من ذلك، يفترض المستثمرون العقاريون عادةً مستوى أقل من المخاطر، خاصة إذا اختاروا العقارات المدرة للدخل المستقرة مثل وحدات الإيجار. في حين قد يواجهون تقلبات السوق، فإن استثماراتهم غالبًا ما يكون لها تدفقات نقدية أكثر قابلية للتنبؤ.
رأس المال والموارد: يتطلب التطوير المزيد من رأس المال وشبكة قوية من المحترفين، في حين يمكن أن يكون الاستثمار أكثر سهولة.
لاتخاذ قرار مستنير، ضع في اعتبارك أهدافك طويلة الأجل، والقدرة المالية، والميل الشخصي نحو الإدارة النشطة أو السلبية. يعد تقييم قدرتك على تحمل المخاطر واستعدادك للمشاركة في الأنشطة المختلفة المرتبطة بكل مسار أمرًا بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر التشاور مع المحترفين في كلا المجالين رؤى قيمة.
في الختام نجد أن الاختلاف بين شركات التطوير العقاري وشركات الاستثمار العقاري يكمن بشكل رئيسي في تحمل المخاطر والدور الوظيفي والعوائد حيث يحتل كل من الاستثمار العقاري والتطوير مكانه في محفظة مالية متكاملة. في حين يوفر الاستثمار دخلاً أكثر استقرارًا وسلبيًا، يمكن أن يحقق التطوير عائدات أعلى لأولئك الراغبين في تحمل مخاطر وتحديات أكبر. في النهاية، يعتمد الخيار الأفضل على ظروفك الفردية وأهدافك وتفضيلاتك.
سواء اخترت الاستثمار في العقارات أو المشاركة في تطوير العقارات، فإن شركة أروقة للاستثمار والتطوير العقاري التابعة لشركة عبد الرحمن المعيبد ستختصر عليك الوقت والمخاطر مع خبرتها التي تزيد عن 10 سنوات ، تتميز الشركة بتصميمها وتطويرها لمشاريع عقارية استثنائية في مواقع استراتيجية سواء في المملكة العربية السعودية أو دول الخليج, تعمل الشركة بجدية على تقديم خدمات ذات جودة وإنشاء مشاريع ذات قيمة استثمارية عالية تجذب المستثمرين والعملاء على حد سواء، تعمل أروقة على إدارة المشاريع بشكل محترف لتوفير أفضل تجربة للعملاء مع ضمان تسليم المشاريع في الوقت المحدد بميزانية مناسبة.
